University Publications

يهدف هذا البحث الى بيان خطاب الكراهية السياسية وأنواعه المختلفة ،ثم من بعد ذلك بيان مآلاته السلبية على الأوضاع السياسية في النظم الديمقراطية .أما مشكلة البحث فتتمثل في أن محاولة تنظيمه تتناقض مع حرية التعبير المنصوص عليها في القانون الدولى لحقوق الانسان .تعالج هذه الورقة محاولة تقديم حلاً يتجاوز فيه ذلك التناقض بقدر الامكان .وذلك عبر مناقشة الفرضية الأساسية القائلة بإمكانية تقنين الخطاب السياسى متى ماتعدت أخطاره الأمن القومى والنظام العام .وهنا يبرز التساؤل الرئيسى :كيف يمكن تقييد حرية التعبير السياسية وهى جزء من القانون الإنسانى الدولى ؟ إعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفى والقانونى والتاريخى والمقارن ،وهو المنهج التكاملى . يمكن استعراض هذا الموضوع بالنظر في عدد من المحاور المختلفة المرتبطة به , ألا وهي : أولاً التعريف بمفهوم خطاب الكراهية السياسية بدراسة أبعاده في النظم الديمقراطية . ثانياً , بيان التعامل مع قضاياه قانونياً . ثالثاً كيف تصرفت النظم الديمقراطية لمعالجة سلبيات متوقعه قد تتعدى على حقوق الانسان في القانون الدولي .رابعاً , وأخيراً أين موقع السودان من هذه القضية , وما هي أفاق الحلول الممكنة . واخيرا أشارت النتائج الى ضرورة تقنين حرية التعبير تحاشياً لخطاب الكراهية بشرط ان يكون ذلك تقنياً بعيداً عن التدخل في حرية التعبير وبشرط ان يكون ذلك في سياق واضح