University Publications

Graduate Studies Journal - Volume 15 - Issue (5) - تعقيد نظريّة العامل لبعض القواعد النّحويّة الإعمال بـ"أنْ " المضمرة أنموذجًا

Abstract

المستخلص تبحث هذه الورقة في مسألة من مسائل نظرية العامل في الدّرس النّحوي متعلّقة بنواصب الفعل المضارع حيث وجد النّحاة حروفًا ليست مختصة بالفعل المضارع يأتي بعدها منصوبًا مع أنّ بعضًا منها حروف جر، وبعضًا آخر حروف عطف، وكلاهما لا يستحق العمل في هذا الفعل، وكان الحلُّ عندهم أن يفترضوا أنّ عامل النصب هو "أن" المضمرة إضمارًا واجبًا مع بعض الحروف، وجائزًا مع بعض آخر. وقد استهلت الورقة دراسة هذا الموضوع بالوقوف عند فكرة اختصاص الحروف العاملة، ثم سردت مواضع نصب المضارع ب"أن" المضمرة وجوبًا وجوازًا، مع التفصيل في اختلاف النّحويين في هذا الإضمار، إذ إنّ الكوفيين لا يذهبون إليه حيث يجعلون الإعمال للحروف السّابقة للفعل أحيانًا، أو بافتراض عامل معنويّ. وقد كشف البحث أن تطبيق نظرية العامل باعتماد فكرة أن الحرف المختص لا يعمل قد عقّد الأحكام النحوية في درس نواصب المضارع، حيث يلزم الدارس بالتعامل مع التّقديرات والتّأويلات بشكل مفرط في إعرابه وتحليله للجمل. و قامت الفكرة المحوريّة في هذه الورقة إلى الدّعوة إلى تيسير الأحكام النّحويّة بالأخذ بالمذهب النّحويّ الذي يأخذ بالظّاهر في إعماله للحروف، وبالابتعاد عن فكرة تقدير الإضمار ل"أن" حيث لا يتعارض هذا التّخلي عن فكرة إضمار "أن" مع الأصول النّحويّة العامة التي تجعل غايتها الأهم هي وضع القاعدة بما يسهم في معرفة الضّبط الإعرابيّ الفصيح، و معرفة أوجه الجملة المعنويّة ومكوناتها التركيبيّة.